tiraonline Admin
عدد المساهمات : 217 نقاط : 686 تاريخ التسجيل : 01/11/2009
| موضوع: الفق بين الله عز وجل ويسوع الأربعاء يناير 13, 2010 2:57 pm | |
| الفرق بين الله ويسوع
إن احد الاستنتاجات الواضحة من العلاقة بين الرب والمسيح ، نجدها في تيموثاوس [ 2 : 5 ] فهو يقول : (( لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والإنسان يسوع المسيح ))
إن التمعن في هذه الكلمات المشار إليها أعلاه ، يوصلنا إلى الاستنتاجات التالية:-
لأنه يوجد إله واحد فقط ، فلا يمكن أن يكون المسيح إله . وإذا كان الأب هو الرب ، والمسيح هو رب أيضا، فسوف نكون أمام إلهين . (( لكن لنا إله واحد وهو الأب )) [ الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 8 : 6 ]. لذلك كان من غير المعقول أن يكون هناك كيان آخر ، يسمى ( الله الابن ) كما يزعم أصحاب مقولة الثالوث الكاذبة. (( أليس لنا أب واحد لكلنا ، أليس إله واحد خلقنا )) سفر ملاخي [ 2 : 10 ]
ونجد في العهد القديم أيضاً وصف مماثل ( ليهوه ) بأنه رب واحد وهو الأب : إشعياء [ 63 : 16 ، 64 : 8 ].
فبالإضافة إلى هذا الرب الواحد ، يوجد وسيط . انه الرجل يسوع المسيح ((...و وسيط واحد...)) و لاحظ عزيزي القارئ أن حرف الواو ( و ) يشير إلى أن المسيح يختلف عن الرب .
وأن المقصود بـ (( الوسيط )) هو أن المسيح يتوسط بين الإنسان والرب . ولا يعقل أن يكون الرب وسيطاً وإنما يجب أن يكون إنسانا ذو طبيعة إنسانية . وان قول بولس : (( الإنسان يسوع المسيح )) لا يترك مجالا للشك في صحة هذا التفسير.
ورغم أن المسيح كان (( ابن إنسان )) . وقد جاء في العهد الجديد ذكره مرارا بـ : (( الإنسان يسوع المسيح )) . إلا انه سمي (( ابن العلي )) [ إنجيل لوقا 32:1 ] و بما أن الله هو (( العلي )) فتكون له وحده العلياء الاختياري . وبما أن يسوع هو (( ابن العلي )) فهذا يعني انه لا يمكن أن يكون الرب بذاته. وان الاستعمال اللغوي للآب والابن عن الرب وعن المسيح ، يوضح أنهما ليسا ذات الكيان. في حين يتشابه الابن مع أباه إلا أنهما لا يمكن أن يكونا ذاتاً واحدة .
وقد جاءت في الأناجيل فروق واضحة بين الله والمسيح ، وهذه الفروقات تظهر بكل وضوح بأن يسوع لم يكن الرب بذاته :-
_ كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : (( الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده ))
فلا يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء.
_ وجاء في يوحنا كذلك الإصحاح الخامس قول المسيح : (( الحق أقول لكم ، لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل ))
وهنا نجد أن الابن لا يقدر أن يعمل من نفسه شيئاً .
_ وأورد يوحنا في [12 : 49 ] قول المسيح : (( لم أتكلم من نفسي ، لكن الأب الذي أرسلني ، هو أعطاني وصية ماذا أقول ، وبماذا أتكلم ))
وهنا يصرح الابن بأنه لا يتكلم من نفسه بل الآب الذي أرسله هو الذي أعطاه الكلام وأوصاه ماذا يقول !
ونجد الابن نفسه يصرح قائلاً : (( والكلام الذي تسمعونه ، ليس لي ، بل للأب الذي أرسلني )) يوحنا [ 12 : 24 ]
فأي عاقل يقول بعد هذا أن الابن مساوي للأب ؟
_ وقد جاء في أعمال الرسل [ 1 : 7 ] : قول المسيح (( ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه ))
فقد نفى الابن عن نفسه السلطان وأثبته للآب !
_ (( لأن الله غير مجرب )) [رسالة يعقوب 1: 13 ] و المسيح (( مجرب في كل شيء مثلنا )) [الرسالة إلى العبرانيين 4 : 15 ].
_ الله لا يمكنه أن يموت و المسيح مات ثلاثة أيام كما يزعمون .
_ ولا يمكن للناس أن يشاهدوا الرب (( الله لم ينظره أحد قط )) يوحنا [ 1 : 18 ] وقد شاهد الناس المسيح .
_ قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : (( بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا ، جلس في يمين العظمة في الأعالي ، صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم ))
وهنا نسأل أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟
| |
|