ثلاث فوائد من قوله ( وكهلا )
في قوله تعالى ( ويكلم الناس في المهد وكهلا )
بشارة و إشارة و أمارة
وكهلا الواو واو الحال
كهلا حال من المسيح عليه السلام
بأنه يكلم الناس حال كهولته
والمعجزة في الحال الأول (في المهد)
فما فوائد (وكهلا ) الحال الثانية
الفائدة الأولى بشارة
بشارة لأمه العذراء الصديقة مريم بأن مولودك سيعيش ولن يتمكن منه يهود فيقتلوه
فإنه سيكلم الناس حال كهولته فهي بشارة بحفظ الله تبارك وتعالى له
وتحقق وعد الله كما قال تعالى (إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا )
الفائدة الثانية إشارة
إشارة لمعجزة أخرى وهي نزول المسيح عيسى بن مريم في آخر الزمان من السماء إلى الأرض حكما مقسطا
فيقتل الخنزير ويضع الجزية ويكسر الصليب
ويكون متبعا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم
حتى عده ابن حجر رحمه الله من الصحابة
الفائدة الثالثة أمارة
أمارة ودليل على إثبات بشرية المسيح ونفي ألوهيته
على إثبات عبوديته ونفي ربوبيته
وذلك لأنه ينتقل من حال إلى حال فيجري عليه الزمن ويمر من مهد إلى كهولة
ويحتاج إلى ما يقيم حياته كما قال تعالى عنه وعن الصديقة ( كانا يأكلان الطعام )
والذي يأكل الطعام يحتاج إلى التخلص منه
موضوع: بشارة و إشارة وأمارة (وكهلا) 
الثلاثاء يناير 12, 2010 6:36 am
