Abo Ashraf Soliman
عـزيــزي الزائــر / عزيزتــي الزائــرة

يرجــى التكــــرم بالتسجيـــل فـي الملتقى كـي ننـال شــرف إنضمــامـكم إلى أســرة الملتقى
شكــــراً لكــــم
مــع تحياتــي المديــر العــام / Abo Ashraf Soliman
Abo Ashraf Soliman
عـزيــزي الزائــر / عزيزتــي الزائــرة

يرجــى التكــــرم بالتسجيـــل فـي الملتقى كـي ننـال شــرف إنضمــامـكم إلى أســرة الملتقى
شكــــراً لكــــم
مــع تحياتــي المديــر العــام / Abo Ashraf Soliman
Abo Ashraf Soliman
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Abo Ashraf Soliman



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ الحويني (البدعة واثرها)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمة الله

أمة الله


عدد المساهمات : 76
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 29/11/2009

الشيخ الحويني (البدعة واثرها) Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ الحويني (البدعة واثرها)   الشيخ الحويني (البدعة واثرها) Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 3:00 pm

البدعة واثرها


أحمد الله تعالى وأستغفره وأن الحمد لله تعالى نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا أله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فأن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة بالنار اللهم صلى على محمد وعلى آل محم فى العالمين أنك حميد مجيد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على أبراهيم وآل أبراهيم فى العالمين أنك حميد مجيد

لا فرق عند جماعة العلماء بين أخراج الحق من الدين وبين أدخال الباطل فيه لأن كلاهما بخلاف مراد الشارع فأخراج الحق من الدين يساوى أدخال الباطل فيه ، نحن بمناسبة الكلام عن البدعه وعن أثرها فى تأسيس محنة المسلمين اليوم لابد أن نلقى ضوءا جلي واضحا على جيل الصحابه وكيف كانو يواجهون البدع ، البدعه شيئا مخترع لا أصل له وهذه يسميها الأمام الشاطبى بالبدعه الحقيقيه شىء مخترع لا أصل له فى دين الله عز وجل كالصلاه المذكوره مثلا فى شهر رجب أو صلاة النصف من شعبان لا أصل لها فى دين الله عز وجل هذه أسمها البدعه الحقيقيه حيث لا أصل لها يمت بسبب إلى الشرع ، وأنا أظن أن هذا النوع من البدع ليس بأكثر خطوره من النوع الأخر الذى يسميه أيضا الأمام الشاطبى بالبدعه الأضافيه ، أخطر شىء البدعه الأضافيه محنتنا الأن هى البدعه الأضافيه ، البدعه الحقيقيه من الممكن أن تنصب الدلائل على بدعتها وتستريح أما البدعه الأضافيه يدخل شياطين الأنس من أبوابها ، هى أسمها أضافيه لماذا ؟ لأنها من وجه تضاف إلى الشرع ومن وجه آخر تباين الشرع ، هى دى مشكلتها ، ومشكلتها أن لها وجه يطل على الشرع لذلك سماها العلماء بالبدعه الأضافيه لأنها أضيفت على الشرع بهتانا وزورا ، ولنضرب مثل بالبدعه الأضافيه حدث فى زمان الصحابه رضوان الله عليهم وفى ضرب هذا المثل يتضح معنى البدعه الأضافيه لأن جماهير المسلمون الأن لا يعرفون البدعه الأضافيه وكما قلت هى أعظم شرا من البدعه الحقيقيه .

فى سنن الدارمى بسند صحيح عن عمرو بن سلمه قال : " كنا جلوس بباب عبد الله بن مسعود بعد صلاة الغداء ، فبينما نحن جلوسا أذ جاء أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه وقال آخرج أبو عبد الرحمن قلنا : بعد ، فجلس معنا فلما خرج أكتنفناه ، فقال أبو موسى أبا عبد الرحمن لقد رأيت بالمسجد آنفا شيئا أنكرته ولم أرا والحمد لله إلا خيرا ، فقال ماذا رأيت ؟ قال أن عشنت فسوف تراه ، رأيت قوما حلقاً حلقاً ، أمامهم حصى يسبحون الله تعالى ويكبرونه ويحمدونه ومعهم رجلا يقول سبحو مائه فيأخذ مائة حصاه ويقول كبرو مائه فى بعض الروايات خارج الدارمى قال فرجع أبن مسعود إلى داره وتلثم ثم دخل المسجد فأذا كما وصف أبو موسى الأشعرى ، حين أذن كشف أبن مسعود رضى الله عنه عن وجهه وقال : ما أسرع هلاكتكم يأمة محمد ، ها هو محمد صلى الله عليه وسلم أنيته لم تكسر، ثيابه لم تبلا حتى جئتم بشىء ما فعله ولا أصحابه أنا عبد الله بن مسعود أنا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا والله يأبا عبد الرحمن ما نريد إلا الخير - قولة كل مبتدع - ما نريد إلا الخير فقال كم من مريدا للخير لا يبلغه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن رجالا يقرأون القرآن لا يجواز تراقيهم وأيم الله لعل أكثركم منهم ، فقال عمرو بن سلمه راوى الحديث فقد رأيت عامة هؤلاء يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج " .

وهذا مثال ، الأن بعض المسلمين يحب التسبيح على هذه الصوره وهى التسبيح بالمسبحه لأنه لا فرق بين أن تسبح بهذا الحصى الفرط أو أن تلضمه بعقد والأن من المسلمين أيضا من يفتى بأستحباب التسبيح بالمسبحه ، هذه كانت بدعه عند الصحابه فأنظر لتطاول الزمن كان بدعة هناك فاصبح مستحب عندنا ، عبد الله بن مسعود أفقه صحابى نزل الكوفه بعد على بن أبى طالب ويشهد له الكل بذلك وكان فقيها فى دين الله عز وجل لاسيما فى كتاب الله سبحانه وتعالى ، كان يقول أخذت سبعين سوره من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أعلم أن رجل عنده أى فيها ما ليس عندى تضرب أليه أكباد الأبل لفعت ، لما يرى عبد الله بن مسعود رجالاً يسبحون الله على الحصى بالمسجد ، هذه هى البدعه الأضافيه أنظر إلى تسبيحهم على الحصى التسبيح مشروع ولكن هيئة التسبيح هى البدعه .

فأنظر صار لها وجهان وجه مشروع وهو أصل التسبيح ، ووجه غير مشروع وهو كيفية التسبيح ، لذلك هؤلاء ينسبون هذه الهيئه كلها أعتمادا على الأصل وينسبونها إلى الشرع لذا سميت بدعه أضافيه حيث أضيفت إلى الشرع أعتمادا على الأصل و ليس بأعتبار الوصف ، ولذلك عبد الله بن مسعود لما سأل أبا موسى الأشعرى قال له أبو موسى الأشعرى رأيت بالمسجد شيئا أنكرته ولم أرى والحمد لله إلا خيرا ، إذا كان خيرا لماذا ينكره ؟ الكلام قد يبدو متناقض أنكرته ولم أجد إلا خيرا طيب وما الداعى للأنكار؟ نعم لم يرى إلا خيرا أى أصل الذكر، لا ينكر رجال جلسو لكى يذكرو الله ، من ينكر هذا ؟ فهذا الذى قال عنه أبو موسى الأشعرى لم أرى والحمد لله إلا خيرا أما الذى أنكره فهو كيفية التسبيح ، كان زمان موجود بدعه وسنه ، الأن موجود بدعه ورده ، لذلك الناس اليوم ترى البدع لا تنكرها لأنها تجد مقابل البدعه كفرا بواحا فتهون البدعه عندهم وما ادرك ذلك المسكين أن عدم أنكاره للبدع هو السبب فى وجود هذا الكفر.

لا تستهن بصغيرة أن الجبال من الحصى ، الصحابه كان عندهم نفره شديده من أى شىء محدث مهما كان دقيقا، لذلك ظل الدين نقيا عندهم ، أنت إذا كان عندك حساسيه شديده لصغير فمن باب أولى أنك ستنكر الكبير، لكن إذا أنكرت الكبير فقط مر الصغير بسلام وهذه هى المشكله صغير مع صغير مع صغير تفاجأ أنه صار جبلا يصعب عليك أنكاره .

الأن إذا وجت رجل يسبح بالمسبحه فأنكرت عليه يقال لك : يأخى يوجد من يشربو المخدرات والمكيفات ويتسكعون بالنواصى ، فأنظر ماذا قال أتى بالمخدرات وما شابه ذلك بمقابل المسبحه إذن من يمسك المسبحه أن صح نقول له رضى الله عنه ، طالما قورن بالمدمن وغيره ، ولكن لما نقيس المسأله قياسا صحيحا وتضع من يسبح بالحصى بمقابل ما كان يفعله الصحابه ، فتستشنع من يسبح على الحصى فالمقاييس عندنا معكوسه فنحن نريد أن نقيمها نبين كيف كان الجيل الأول ينكر لأنهم أفضل الناس علما وأفضل الناس عملا وأرق الناس قلوبا .

فعبد الله بن مسعود أبو موسى الأشعرى أنكرو هذا أنكرو مجرد التسبيح المبتدع إنما يريد أن يسلك بدعته أعتبارا بدليل الأصل ، بعض الناس لما سمع هذا الحديث جاء وقال : ألم يقل الله سبحانه وتعالى[ أذكرو الله ذكرا كثيرا] فجعل الذكر مطلقا فلماذا تريد أن تقيده ؟ إذا كان الله سبحانه وتعالى قال [ أذكرو الله ذكرا كثيرا] وهو مفعول مطلق فمن المفروض الذكر يكون مطلق فما تقيدونه ؟ هذا يرد على أبن مسعود ويرد على أبو موسى الأشعرى لأنهم أنكرو مثل هذا الفهم المطلق فلا يجوز لنا أن نطلق فهما كان الصحابه يرونه مقيدا ، العبره بهم ، النبى عليه الصلاة والسلام لما علم الصحابه قال لبعض زوجاته أو لبعض النساء : " واعقدن التسبيح بالأنامل فأنهن مسئولات مستنتقات " التسبيح بالأنامل وهى أطراف الأصابع أذن التسبيح يكون بأطراف الأصابع وليس بالعقله ، ومن أستهون مثل هذا أستهون غيره .

مشكلة المبتدع أنه يعتقد بدعته دينا لذلك مها جأنه بكل آيه لا يسلم أذكر فى رمضان االماضى سأل سائل سؤال بدرس عن قراءة سورة الأخلاص( قل هو الله أحد) بوسط صلاة التراويح أهى سنه أم بدعه ؟ فقلنا له بدعه ، فأخذ السائل هذا الكلام وقاله لأبيه وكان أبيه رأس البدعه ببلده فهو الذى يبدأ بالقول (قل هو الله أحد) والبطانه معه من المصلين ، فذهب السائل وأنكر هذا الكلام على أبيه ، فجاء أبوه بموعد الدرس الثانى وأستمع وبعض أن أنفض المجلس جاء فقال : أنت قلت لأبنى أن قول (قل هو الله أحد) بصلاة التراويح بدعه ؟ قلت نعم قال : ( قل هو الله أحد ( ثلث القرآن بدعه ! - رأيت الكلام والأسلوب - قلت : أنا ما قلت أن قرأة القرآن بدعه ، وقلت أن ذكرك ( قل هو الله أحد) بذلك الموضع هو البدعه ، قال أنا أرتكبت حرام ؟ أنا بقرأ القرآن كل حرف بعشر حسنات ، وهكذه المبتدع يحاول شدك لخارج الميدان وسياق أصل الموضوع فقلت له : لو أنك عطست الأن ماذا تقول ؟ قال : أقول : الحمد لله أو الحمد لله على كل حال فقلت له : هل يجوز أن تقول الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ؟ قال : لا قلت : لماذا هل الصلاه على الرسول حرام ، هل تحرم الصلاه على الرسول ؟ فقال : كيف هذا الله سبحانه وتعالى يقول)يأيها الذين أمنو صلو عليه وسلمو تسليما) فقلت له : إذن ما خلاصة الأمر؟ أقول الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله قال : لا وهذا يأخوان من فضل الله عز وجل أن هذا الرجل أختصر المسافه لأنه لو كان كابر وقال نعم أصلى كان سيجعلنى أبحث عن دليل آخر لكن من فضل الله عز وجل أنه أختصر المسافه ، فقلت له لماذا لم نصلى على الرسول فى العطاس قال : لأن الرسول لم يقل هذا ، قلت له : نفس جوابى هو جوابك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لما كان يصلى صلاة التراويح هل كان يقرأ (قل هو الله أحد) ؟ فسكت قليلا وقال : هذا يعنى أنا منذ ستين سنه مخطىء ، وما المانع ، فالصحابه رضوان الله عليهم كانو يقولون كنا ضلالاً حتى جائنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما المشكله أن أكون مخطىء فأعود للحق . فأحمد الله أنك رجعت للحق ، غيرك مات وهو مخطىء فأحمد الله أن مد فى عمرك وأن سخر لك من يخبرك الحق وجعلك تقبل الحق ، فمضى الرجل لا يستطيع أن يرد ولم يقتنع ، وهذه المشكله البدعه يظن صاحبها المبتدع أنه دين لذلك كانت المعصيه أفضل من البدعه ، الزانى أفضل من المبتدع ، شارب الخمر أفضل من المبتدع ، قاتل النفس أفضل من المبتدع وليس معنى أفضل بالطبع أن القتل حلال لا طبعا إنما تفاضل بالشر ككفر دون كفر وظلم دون ظلم لماذا ؟ لأن أى عاصى يعلم أن المعصيه حرام وأن كابر فيها فأن علم أنها حرام يمكن أن يخرج منها يوما بالتوبه .

كنت بسنه من السنوات أخطب الجمعه بالقاهره هنا وتكلم عن الرجم الزانى المحصن أنه يحفر له حفره أذا زنى وحده أن يرجم بالحجاره حتى يموت ومضيت بالكلام وكان جزء من الخطبه وبعد ما أنهيت الخطبه والدرس وجدت رجل عمره فى نحو السبعين أو الثمانين وكان يقف أمامى وهو يرتعد فقلت هذا رجل أعصابه متعبه وأطرافه تهتز وكان كذلك ولكن لم يكن المرض العصبى الذى عنده هو السبب المباشر فقط وهذا الرجل يسكن بعيدا عن المسجد رجع لبيته ثم صار مره أخرى إلى المسجد فقابلنى وقال لى أريدك على أنفراد وقال لى أنا رجل عشت طيلة حياتى زانى وأول مره أسمع مثل هذا الكلام الذى تقوله وقال كنت أود الخروج أثناء الخطبه من المسجد كنت أحس أنك ترجمنى بالحجاره ولكن أستحييت أن أقوم من المسجد وكنت أحس أنى أرجم بالحجاره أثناء الكلام أنتهت الصلاه ما أستطعت الجلوس بالمسجد ذهبت للبيت ما أستطعت المكوث به ولم أستطع القيام ولا الأكل ولا الشرب بيتى بعيد وليس عندى سياره والمشوار مكلف بالنسبه لى رجعت لسؤال سؤال واحد هل من الممكن أن تقبل توبتى ؟ هذا الرجل الذى يقترف جريمة الزنى من ثلاثون أو عشرون سنه هل كثرة الزنى جعلته يعتقد أن الزنا حلال ؟ لا - يعرف أن الزنى حرام نعم يعرف أن الزنى حرام ولا يمكن لأنسان أن يعتقد فى شىء حرام أنه حلال إلا إذا كان جاهل بالمره بهذا الشىء ، الرسول عليه الصلاة والسلام لما قسم الأشياء جعلها ثلاثه الحلال بين والحرام بين ، فالحلال المحض بين لا يحتاج إلى برهان ، والحرام المحض بين وقد قال بعض العلماء كيف لايفطر الأنسان على معرفة الحلال المحض من الحرام المحض وقد فطر الله الحيوانات على معرفة ذلك ، وضرب المثل الذى نعرفه جميعا أنك إذا أعطيت القط قطعة لحم أكلها جنبك أما أذا خطفها يولى مسرعا ، فلماذا يولى إذا خطفها ؟ لأنه سارق أما إذا أعطيتها له يأكلها بجوارك لأنك أعطيتها له من الحلال فالأنسان الذى أعطاه الله زينة العقل لا يعرف الحلال المحض لا يعرفه ولكن يكابر .

والبدعه أحب إلى أبليس من المعصيه قال بذلك علمائنا قال بها سفيان الثورى وغيره من العلماء البدعه أحب إلى أبليس من المعصيه لأن البدعه لا يتاب منها أما المعصيه يتاب منها ، ومن أظهرالدلائل على أن أبليس لا يقترف بالمعصيه ، حديث جابر الذى رواه الأمام مسلم فى صحيحه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن أبليس يضع عرشه على الماء . . " ومعنى يضع عرشه على الماء هو الكرسى ويجلس عليه ويرسل سراياه تترا إلى بنى آدم وتترا أى بعضها خلف بعض ولو أننا نعمل كالأبالسه لكنا من المصطفين الأخيار ، فهم لا يكلون لا ينامون لا يهدئون وأبليس لا يحاسب كل شهر أو كل أسبوع إنما يحاسب كل يوم فيرسل سراياه تترا ويقفو بعد ذلك طابور وهو جالس على الكرسى وكل واحد يعطيه التقرير فيقول الأول : ما تركته حتى فعل كذا وكذا ونحن من الممكن نستنبط من عندنا كذا وكذا . . فمثلا يقول ما تركته حتى زنا ، فيقول أبليس لم تصنع شيئا ثم يسأل الأخر وأنت فيقول لم أتركه حتى قتل أخاه ، فيقول : لم تصنع شيئا ثم يسأل وأنت ماذا فعلت فيقول لم أتركه حتى شرب الخمر فيقول لم تصنع شيئا ثم يسأل الأخر وأنت فيقول لم أتركه حتى سرق فيقول لم تصنع شيئا ثم يسأل الأخر وأنت فيقول لم أتركه حتى فرقت بينه وبين أهله حين إذن يقوم من على الكرسى ويعتنقه ويلتزمه ويقول له : نعم أنت أنت أنت ، الطلاق حلال أم حرام ؟ طبعا حلال ، حتى الطلاق بدون سبب مباح والذى يجعل للطلاق عله مخطىء فالرسول عندما طلق حفصه جاءه جبريل قال له أن الله يأمرك أن ترد حفصه فأنها صومه قوامه ، أيوجد أكثر من ذلك ؟ الطلاق مباح ولكن هل الزنا حلال الخمر حلال السرقه حلال ؟ أبدا وكان من المفروض أن أبليس لما يقول له لم أتركه حتى زنى أن يعانقه ، فكيف يعظم أبليس شىء من المباحات ولا يقترف بالكبائر، لأن العبد أن ملىء الأرض خطايا وقلت يارب تبت قال : غفرت ، فيذهب كل جهد أبليس هدر، لذا أبليس لا يهتم بالمعصيه لأن العبد أن تاب تاب الله عليه ، لأن العبد أن ظل مائة عام يعصى الله فوفقه الله للتوبه وعمل الصالحات غفر الله له وذهب كل جهد أبليس سدى ولا أدل على هذا إلا قصة الرجل الذى قتل تسعة وتسعون نفسا وعندما سأل العابد وقال له هل لى توبه فأكمل به المئه فرجل قتل مئة نفس غفر الله له إذن المعصيه لا قيمة لها عند أبليس إذ يتاب منها .

أما البدعه فلا يتاب منها لأن العبد يعتقدها دينا ومن الأدله الواضحه التى ذكرت بكتب التاريخ قصة الجعد بن درهم وهو رأس الجهميه القدريه رأس المعطله أخذ البدعه عن أبن سمعان ، وأبن سمعان أخذها عن طالوت ، وطالوت أخذها عن لبيب بن الأعقم اليهودى الذى سحر للرسول عليه الصلاة والسلام فأنظر إلى الأساند لهذا المذهب الردىء ، والجعد بن درهم قال أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ أبراهيم خليلا وهذا مضاد لما جاء بالقرآن (وكلم الله موسى تكليما) (وأتخذ الله أبراهيم خليلا) فلماذا أنكر هذا الرجل ؟ قال لأن الكلام يحتاج للسان وشافتين وسقف حنك وحنجره وهواء والله منزه عن ذلك إذن الله لم يتكلم لأن أثبات الكلام يعنى أثبات الجارحه والله ليس كمثله شىء إذن الله غير متكلم وهكذا . . . حتى نفى كل صفات الله ، فصار يعبد عدما لأنه أله لا سميع ولا بصير ولا عليم ولا متكلم ما هذا أخلقه أحسن منه ؟! فالأنسان بصير سميع متكلم إذن هذا المعطل لصفات الله يعبد عدما ، فلما أظهر هذه المقاله الشنيعه طالبه الحاكم آن ذاك وكان خالد بن عبد الله الخسرى وأرسل الشرطه فقبضو عليه ، فتم تقييده وحبسه وكان من الممكن أن يتوب ولكن أبدا لم يتب ولم ينزع وظل محبوس لعيد الأضحى وجائو به مقيد ووضع تحت المنبر وخطب خالد بن محمد الخسرى خطبة العيد فختم خطبته بقوله : " يأيها الناس ضحو فأنى مضحى بالجعد بن درهم " فأنه يزعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ أبراهيم خليلا فنزل فذبحه فى أصل المنبر فشكر له علماء المسلمين ذلك .

فأنظر لخطورة البدعه فالله رخص للمسلم أن يتكلم بكلمة الكفر لينجو قال سبحانه وتعالى (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالأيمان) ونزلت هذه الآيات فى عمار بن ياسر وكان رضى الله عنه ضعيفا نحيلا أمسك به الكفار وعذبوه العذاب الأليم وأشترطوا عليه أن يسب الرسول عليه الصلاة والسلام حتى يتركوه فلم يتحمل العذاب فقال لهم ماذا أقول قالوا قل هو ساحر هو كاهن هو مجنون فقال ساحر كاهن مجنون فلما تركوه وبرد جلده لام نفسه وقال اقول هذا على من أخرجنى من الظلمات إلى النور كاهن ساحر كاذب ، فذهب للنبى عليه الصلاة والسلام وقال له : ما تحملت قالو لى قل كذا وكذا ، فقلت فقال له النبى عليه الصلاة والسلام : ياعمار ماذا تجد قلبك قال أجده مطمئن بالأيمان ، قال ياعمار أن عادوا فعد ، مع أن سب الرسول عليه الصلاة والسلام كفر وأتفق العلماء على أن من يسب الرسول يقتل وأن تاب لجناب الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا حقه ، حتى يكون معظما بين الناس لأن من الممكن أن يكون هذا الراجع كاذب فى رجوعه فلا ينبغى أن نترك العنان إلى كل من يسب الرسول ويقول بعدها أنا تبت فيسبه آخر ويقول تبت ، لا - حرمة الرسول عليه الصلاة والسلام ليست كذلك ، أن الذى يسب الرسول يقتل فأ كان تاب حقا فحسابه بينه وبين الله وأن لم يكن فمات وهذا بأتفاق العلماء ، فسب الرسول من أكبر الأشياء وبالرغم من هذا يقول له النبى أن عادوا فعد إذن يرخص للمسلم إذا وقع بمثل هذه المواقف أن يصرح بكلمة الكفر ، فكان من الممكن أن يقول الجعد بن درهم : كنت مخطىء كان فهمى خاطىء ويقول بعدما أفهمتونى وعرفتمونى الحق وينقذ نفسه ولو كان كاذبا ، إلا أنه فضل أن يقتل ولا يرجع عن هذه البدعه ، لما ؟ لأنه يعتقدها دينا لو أنك ذهبت لعالم من علماء المسلمين الأفزاز وقلت له أرجع عن دينك يرجع ؟ لا يرجع أبدا كذلك المبتدع لا يرجع أبدا ، لذلك البدع خطيره جدا جدا .

كل الذى بينانا الأن من الخبث أصله البدع ، لو أننا هجرنا المبتدعه فى الله مع مراعاة الأحكام الشرعيه الخمسه و مع مراعاة ضبط المصالح والمفاسد ، لو هجرنا المبتدعه فى الله لزلوا .

هم الأن أطول الناس أعناقا ، الذين يدعون الأن لأجتماع شمل المسلمين واهمون كيف تجمع ما بين رجل يقول: الله موجود فى كل مكان وما بين رجل يقول الله فى السماء وهو القول الحق .

الذى يقول أن الله موجود فى كل مكان يتهم الذى يقول أن الله فى السماء أنه مجسم فهناك أتهامات متبادله تجمع بينهم كيف يارجل ؟ كيف تجمع فى رجال أختلفوا فى ربهم ؟ وهناك من يقول الله لا فوق ولا تحت ولا وراء ولا أمام ولا خارج العالم ولا داخله . لما سمع العلماء هذا القول فأجتمعو فقال قائل منهم هذا القول فقال العلماء هؤلاء قوم ضيعوا ربهم ، إذن أين هو لا تحت ولا وراء ولا خارج العالم ولا داخله إذن ذهب إلى أين ضيعوا ربهم .

الصحابه ما كانو كذلك الصحابه كانو يقولون كما كان يقول القرآن والسنه ولذلك نحن نقول كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمه ، ماذا تريد أن تجمع أجساد متراصه؟ أنا أرى الى جانبى مبتدع ضال مضل وأنا أرى كذلك فما هو النفع أن تجمعنى به ؟ ياجماعه فلنكن صرحاء الذى حدث بأفغانستان واضح جدا للعيان هم عباره عن رايات متفرقه كل شخص له عقيده ثانيه أشعرى وجهمى وقدرى وسنى وشيعى فلما جاء الروس قالوا نجتمع كلنا مع بعض ولما خرج الروس أنخرطو فى قتال بعضهم البعض ، وهذا شىء طبيعى جدا لأن كل أنسان بيقول أنا أريد أن أمكن لدينى وعقيدتى بالأرض ، فيقول أنت تقول أن الله على العرش أستوى بمعنى جالس على العرش يعنى جسم فأنتا تجسم ربك ، فيقول لا يمكن أن أمكن لك لكلى تنشر هذا المذهب الردىء ومن هنا جاء تتطاحنهم مع بعضهم البعض ، لو كانوا قبل أن يجتمعوا موحدين حقا لكانوا لم يطهرو أفغانستان من الروس فحسب و لكن لكانوا ألتهموهم والصحابه كانوا قله ونأخذ العبره بيوم بدر ثلاثمئه وأربعة عشر رجل لم يخرجو لقتال لم يتأهبو ليس معهم غير فرسين أثنين تشبه الأن الطائرات القاذفه المقاتله أثنين فقط والرسول صلى الله عليه وسلم لم يخرج لكى يقاتل فخرج لهم ألف رجل لقتالهم فماذا فعلوا فيهم قتلوا صناديدهم ، سبعون صنديد جاسر عنيد قتلوهم ثلاثمئه وأربعة عشر وكان أبو جهل ومن معه يذبحون باليوم عشر جمال ويأكلو والصحابه الفقراء كانوا يقتسمو التمرات ، يقسم التمره شطرين ويعطى أخيه واحده ، فى غزوة سيت البحر جابر بن عبد الله الأنصارى كان يقول كنا نضع التمره تحت لساننا نمصها كما يمص الصبى ونشرب عليها الماء ، سعد بن أبى وقاص كان يقول كنا نأكل ورق الشجر ، وهؤلاء من أعز الله بهم الأسلام لأنهم كانوا على قلب رجل واحد ، قصة الرجل الذى طلب الماء وهو بالرمق الأخير وعندما جاء يشرب وجد أخوانه يقولون الماء ، قال أعطى أخى وهو بالرمق الأخير يموت فسمع رجل يطلب الماء فقال أعطى يأخى كل منهم يقول أعطى يأخى فالأخير قال أعطى أخى فلما جاءه وجده مات فمر عليهم جميعا فوجد العشره ماتوا ولم يشربو الماء .

فقبل ان ندعو المسلمين جميعا إلى توحيد الصفوف قل وحدوا الله أولا ، كلمة التوحيد أولا إذا إجتمعنا عليها هان كل شىء . أما الأن العقيده الرسميه التى تدرس هى عقيدة الأشاعره ، أين الله يقولون فى مكان ، ما هو الحلول إلا كذلك وأنه قول أقبح من قول النصارى لأن النصارى أقتصرو الحلول بالمسيح وأمه أما هؤلاء يجعلون الله يحل بكل مكان وهذا من قولهم وهو كما قلنا أقبح من كلام النصارى أنفسهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيخ الحويني (البدعة واثرها)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عقد بنت الشيخ الحويني-كلمة الشيخ النقيب-الحرب على الإسلام والمسلمين
» عقد بنت الشيخ الحويني-كلمة الشيخ العدوي-الكفر بالقوانين الوضعية
» عقد بنت الشيخ الحويني-كلمة الشيخ يعقوب-الأصول العلمية للدعوة السلفية في الزواج
» عقد بنت الشيخ الحويني-كلمة الشيخ حسان-أخطار تهدد الأسرة وأمراض الأمة
» الشيخ الحويني (ما هو الحل)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Abo Ashraf Soliman :: ۩۞۩» مكتوبـــات ومفرغـــات ۩۞۩» :: ۩۞۩» خطــب ودروس مفرغــة ۩۞۩»-
انتقل الى: