السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم اخوانى و اخواتى هذه المقتطفات من كتاب ( أموال الكنيسة القبطية - من يدفع ؟ و من يقبض ؟ )
و هو للقس المتنيح ( المتوفًى) ابراهيم عبد السيد
هذا الذى رفض بل و منع البابا شنودة الصلاة عليه بعد موته لأنه تجرأ و تخطّى الخط الاحمر بالحديث عن اموال الكنيسة و الرقابة عليها , الامر الذى وصل الى حد اغلاق ابواب الكنيسة فى وجه جثمانه و مشييعيه بأمر من البابا شنودة وفقا لما ذكرته ابنته .
..... و هذا مقال عن القس الكاتب فى جريدة المصريون .....
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...&Page=1&Part=5{ مقتطفات من الكتاب - الذى تم إصداره عام 1997 }
جاء فى الفصل الثامن - و الحديث عن الموالد و الاحتفالات التى ترعاها الكنيسة - و تحت عنوان ( بيتى جعلتموه مغارة للصوص)
صفحة 80
إن هيئات المنتتفعين بما تدره هذه الموالد بالألوف و الملايين هى التى توافق على إقامتها
بل و تشجع الإكثار منها, و على الأقباط ان يستردوا وعيهم الروحى المفقود و ان يبادروا بمقاطعة هذه المهرجانات الصاخبة
و ان يطالبوا رؤساءهم بسرعة إلغائها نهائيا بعد ان صارت مجمعا لأحط السلوكيات و مثارا للانتقادات , و ان يخلعوا ثوب الجمود عن عقولهم و أن يزيلوا غشاوة الجهالة عن قلوبهم و ان يتخلصوا من مثل هذه الخرافات و ان يثبتوا للعالم كله من جديد أنهم "أقباط " و ليسوا " أعباطا " !!
و فى صفحة 81 و 82
تحت عنوان : بالأمر ... ممنوع الكلام عن أموال الكنيسة ..!!
فعن المعارضة و الديمقراطية قال - و الحديث عن البابا شنودة - إنهما كلمتان دخيلتان على القاموس الكنسى!
فلا معارضة فى الكنيسة أما الديمقراطية فتكون لمجرد الاستماع لرأى الشعب لكن ليس بمعنى حكم الشعب .. فالحكم هو للإكليروس ( أى لرجال الدين ! .
و معنى ذلك أن يقول الشعب ما يقوله و يفعل رجال الدين ما يفعلونه حتى لو كان ضد راى الشعب !! أليست هذه هى نفس نظرية "العادل المستبد " التى يبرر بها الطغاة دكتاتوريتهم على النحو الذى كان سائدا فى الكنيسة الغربية فى القرون الوسطى و ما ارتكبته من جرائم صكوك الغفران و محاكم التفتيش و تكفير المعارضين بسلطان مطلق جمح كثيرا
فكان رد فعله عند الجماهير حركة العصيان الاحتجاجية الرافضة لوصايا رجال الدين على فكر الشعوب و الذى ضاق ذرعا بتحكمات الباباوات و الكرادلة و الرهبان المتجبرة و المتسترة بلباس الشريعة و سلطان الكهنوت غير المحدود
فثارت الجماهير و شقت عصا الطاعة و شطرت البروتستانتية المنادية بالإصلاح كنيسة الغرب الى شطرين ؟!!
فهل مازلنا فى مصر و نحن على مشارف القرن الحادى و العشرين نتمسك بنظريات اثبت التاريخ فساد التمسك بها و خطورة التعلق بأهدابها تماما كما يفعل الشيوعيون
الذين انهارت نظرياتهم فى معقلها و لم يعد لهم هيكلا تقدم فيه طقوس عباداتهم ؟؟
إن درجة الغليان قد ازدادت و بات سقوط أعمدة المعبد و شيكاً إزاء هذا العناد فهل نستيقظ قبل فوات الأوان ؟!
و جاء فى الفصل التاسع و تحت عنوان : تعظيم سلام لنيافة ( الأنبا ) مرسيدس
صفحة 86 و 87
ففى منشور أصدرته احدى جبهات المعارضة القبطية منذ خمس سنوات بعنوان - عربة و عربة - واقعة طريفة عن أسقف مصرى زار امريكا فتطوع قبطى من مسيحي المهجر
لتوصيله من مكان لاخر , و إذ بالأسقف يقف مترددا امام السيارة ناظرا بتأفف و اشمئزاز قائلا له : إيه العربيات الى بتركبوها دى .. و صوتها عالى كدة ليه ؟!
فرد عليه صاحب السيارة بقوله - دى عربية ألمانى و موتورها ديزل و ماشية معايا كويس و عمرها ما وقفت و لا تعطلت
و سأل الاسقف عن السيارة التى يركبها فى مصر فأجابه الأسقف بغرور شديد : إحنا من مدة بنركب مرسيدس !!
و تحت عنوان : أموال البطريركية و المُحاسب المعجزة!
ص 94
أيام البابا كيرلس السادس الذى سبقنى , كانت حال البطريركية المالية منهارة . لدرجة ان الرئيس جمال عبد الناصر تبرع عام 1967 بمبلغ 30 ألف جنيه لسداد العجز فى مرتبات الموظفين , و زاد انهيار الحالة المالية
حين صدر قانون برفع الأجور بينما لم يكن لدينا ما نسدد به هذه الزيادة , لقد بذلنا جهودا جبارة لاصلاح الوضع المالى
و تجاوزنا هذه الوضع , حاليا : تم سداد الديون , الى جانب ايرادات موجودة فى البنوك ... و اذا كان أحد أقربائى يشارك فى الاعمال المحاسبية للبطريركية فهو محاسب مشهور جدا !!
يقوم تطوعا !! بكل ما يلزم للبطريركية بدون ان يتقاضى اجر , و كل الحسابات جاهزة , و ليس فيها اى خلل و منضبطة , و لا يوجد ما يعيبها ...الخ
هذا ما صرح به البابا لمجلة الوسط اللندنية 5/ 13 /1994
و فى الفصل العاشر جاء تحت عنوان : خطورة ملكية كنائس أقباط المهجر للبابا شخصيا
ص 124 و 125
و قد تلقيت رسالة من استاذ جامعى بلندن تضمنت البيانات الاتية :
1 - أحيطت بيانات ميزانية احدى كنائس لندن القبطية بالسرية الكاملة على شعبها بعد ان انفرد ثلاثة من اعضاء مجلسها بالتصرف فى ايرادتها و مصروفاتها بغير ضوابط و لا رقابة خاصة بعد مغادرة رئيسه لندن لظروف عمله خارج المملكة المتحدة و استقالة سبعة من اعضائه منه احتجاجا على تصرفات الاعضاء الثلاثة الباقين به
2 - من امثلة القرارات التى اتخذها الاعضاء الثلاثة قرار بالتبرع عام 1988 من اموال الكنيسة و بدون علم شعبها بمبلغ 10 الاف جنيه استرلينى لكنيسة اخرى
لم يعلن عن اسمها و بمبلغ واحد و خمسين ألفا و خمسمائة جنيه عام 1989 و و بمبلغ خمسة الاف جنيها عام 1990 و بمبلغ تسعة الاف و اربعمائة و ستين جنيها عام 1991 فى الوقت الذى يعلن فيه كهنة هذه الكنيسة من فوق منبرها
عن عجز خطير فى ايراداتها (الجنيه الاسترلينى يساوى 563 قرشا مصريا ) .
تعليقى على الكتاب
هو كتاب استمتعت شخصيا بقراءته , و يمتاز بلغة سهلة لا تخلو من السخرية فى مواضع كثيرة , يحوى العديد من المعلومات ( الموثقة ) - كما يزعم المؤلف - عن أمور الكنيسة القبطية و طريقة ادارتها
و القس له العديد من المواقع و المدونات المسيحية التى تؤيد فكره و كتاباته بهدف إصلاح كرسى البطريركية "الملخلخ " .
عنوان اختاره للكتاب
<<< الأساليب الخبيثة فى شفط دهون الكنيسة ... رؤية من الداخل >>>